لمسه حب وصدق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لمسه حب وصدق

frinds 4 ever
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 لا أعرف من الذي يجهز ملف أوباما للرئيس مبارك؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
التهمجى

التهمجى


عدد الرسائل : 138
تاريخ التسجيل : 23/03/2008

لا أعرف من الذي يجهز ملف أوباما للرئيس مبارك؟ Empty
مُساهمةموضوع: لا أعرف من الذي يجهز ملف أوباما للرئيس مبارك؟   لا أعرف من الذي يجهز ملف أوباما للرئيس مبارك؟ Icon_minipostedالجمعة ديسمبر 05, 2008 9:31 pm

هل أساسًا هناك ملف لأوباما علي مكتب رئيس الجمهورية، ملف يحمل تفاصيل شخصية الرئيس القادم مما تم نشره أو مما تحصلت عليه الأجهزة المختصة من كلمات وشهادات من سفير أو سياسي أو مسئول أمريكي أو محادثات مع أجانب؟

ملف يحتوي علي بحوث منشورة وغير منشورة عن الرجل، مواقف الرجل ومساعديه من مصر والعالم، مقولاته عن الشرق الأوسط؟

هل رجالنا في كينيا قدموا شيئًا للرئيس عن أصول أوباما أو تفاصيل حياته؟

هل قرأ الرئيس كتاب أوباما الذي يروي فيه قصة حياته وسيرة عمره؟، أعرف أن الرئيس لا يقرأ كتبًا، ولم نسمعه يومًا يستشهد بكتاب أو بمقولة لمفكر أو ببيت شعر، ومن النادر أن يستشهد بآية قرآنية في أي موقف أو خطاب كما كان يفعل الرئيس السادات مثلا، فضلا عن أن كتاب أوباما يتجاوز الخمسمائة صفحة تقريبا وهو عدد صفحات عبء علي الرئيس، لكن ربما يقرأ مبارك مقدمته أو فصلا ما حتي يتعرف علي أفكار الرئيس الذي سيتعامل معه أو حتي ليثبت له علي سبيل المجاملة أنه قرأ كتابه، فالرؤساء الأمريكان يؤلفون كتبًا مهمة في الغالب بعد رئاستهم «ريتشارد نيكسون وجيمي كارتر أكثر من ألفوا كتبًا» لكن أوباما من بين رؤساء نادرين كتبوا قبل الرئاسة، ونحن نعرف أن الرئيس مبارك غير معروف بالكتابة وليست له مؤلفات كالرئيسين عبدالناصر والسادات مثلا والأخير عمل صحفيا فترة مهمة من حياته ولديه مجموعة قصص أدبية تشي بموهبة مجهضة في الكتابة الأدبية، لا أظن أن الرئيس مبارك يعتمد علي ملف ولا أتصور أنه موجود ولا أعتقد أنه سيكون مهماً، فالذي كتبه وجمعه «إن كان الملف موجوداً بالفعل» ليس مهتمًا بكتابته والذي يقرأه ليس مهتمًا بقراءته، ثم إن مبارك كما هو واضح اقتنع بكلمات المحيطين به ومدائحهم، ومن ثم يعتمد علي حكمته فهي كفيلة بكل شيء أليست هي التي أبقت علي رئاسته 28عامًا، وهل لأحد فضل سوي هذه الحكمة في بقائه المستمر والمستقر علي عرش مصر «...وهذه الأنهار تجري من تحتي»؟

فيكتور كوخر، مراسل صحيفة «NZZ» السويسرية الناطقة باللغة الألمانية في الشرق الأوسط منذ أكثر من 10 سنوات، هو صاحب وجهة نظر ضمّنها في بحث كتبه منذ سنوات بعنوان «الابن يخلف أبيه كرئيس للدولة: السلالات وتكوينها في العالم العربي» حيث اعتبر أن مكونات النظامين الخليجي الملكي والرئاسي «الوراثي» متشابهة لا فرق بينهما . يقول فيكتور كوخر: (يقوم النظامان علي شخصية عليا ضامنة للاستقرار، قد تكون ملكاً أو أميراً أو رئيساً، وهي شخصية تحصل علي السلطة عن طريق غير ديمقراطي، إما بالوراثة أو التعيين أو إرادة إلهية، وبجانب قمة الهرم الحاكمة يوجد جهازان رئيسيان: الأول: حكومي تنفيذي، والثاني: برلماني أو استشاري وبتمثيل منتخب أو مُعين أو خليط من الاثنين. وقد يقوم هذا الأخير بمهام رقابية علي عمل الأول، لكن قمة الهيكل «أي الملك أو الأمير أو الرئيس» لا تُمس، لأنها تضمن الاستقرار، ويجب أن تكون فوق كل القوانين والرقابة). يمكن أن نضيف للباحث الألماني كذلك أن اتجاه صناعة القرار في الوطن العربي اتجاه واحد من فوق لتحت، بمعني مثلا أن الرئيس مبارك سيقول أريد أن نتعامل مع أوباما بالطريقة الفلانية وهو معتز طبعًا بطريقته فهي نجحت بامتياز في عبور مرحلة جورج بوش بكل توتراتها وضغوطها، فتكون مهمة ومهنة رجال ومؤسسات تحت الرئيس تنفيذ أوامره وتعليماته ولا تكون مسئولية هذه المؤسسات والرجال تقديم اختيارات ونصائح للرئيس للتعامل مع أمريكا أوباما، وهذا هو الفارق الهائل بين صناعة التوجه والمنهج في دولة سلطوية استبدادية مثل مصر وبين دولة مؤسسات مثل الولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس مبارك يحسبها كده، لقد تعامل «بحكمته تذكر أرجوك» مع أربعة رؤساء أمريكان علي مدي 27عامًا ولا يجد مشكلة في خامسهم خصوصا وهناك من يتصور أن أوباما طفل سياسي لا يمكنه أن يحوّق في ذوي العمر والخبرة في السلطة، فالمؤكد أن أوباما حين ولدته أمه كان الرئيس مبارك لواء وقائداً للكلية الجوية، أغلب الظن أن الرئيس سوف يعتمد علي أحاديث شفوية مختصرة عن أوباما، وربما لم يطلب من جهة ما في حكمه سواء مخابرات أم خارجية أن تقدم سيناريوهات للتعامل المصري الرسمي مع أوباما، وكذلك لم يفكر الرئيس في الاجتماع بأساتذة العلوم السياسية المتخصصين في السياسة الأمريكية كي يستوعب منهم أو يفهم عنهم أو يناقشهم في المرحلة القادمة مصريا أمريكيا، فالرئيس تعود كما كررنا علي أن يقول وتكون مهمة من تحته وحوله تفسير وتبرير وتمرير وتنفيذ ما يقول، والشيء الذي بتنا نعتقد تماما تأثيره في قرارات الرئيس وفي الرئيس شخصيا هو تقارير جهاز أمن الدولة وتلك التقارير ليست متخصصة في أوباما أو غيره فهي معنية بالطعن في وطنية وتطليع روح من يتصور أنه قادر علي مخاطبة أمريكا أو الرئيس الأمريكي دون تعليمات أو رضا من الرئيس مبارك، ومهمتها الحقيقية توسيع وتنظيف الساحة الداخلية من أي منافس للرئيس ورجاله في الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية!

ومع ذلك فنحن أمام زيارات ومحاورات بين الطرفين المصري والأمريكي قادمة لا محالة، وهناك عشرات المقالات وعدة دراسات تقدمها للرئيس أوباما معاهد الرأي والبحوث في واشنطن كخطط للتعامل مع مبارك وحالة مصر في السنوات القادمة، وهناك نصائح مكتوبة أو منشورة أو معلنة بدأت تقدمها شخصيات أمريكية خبيرة ومهمة في الشأن المصري للفريق الذي يحكم البيت الأبيض فضلا عن الجهات الرسمية المخابراتية والسياسية التي ترفع تقاريرها عن مصر مبارك للرئيس الجديد، وأمريكا أوباما كما أمريكا بوش مشغولة بتأمين وتدعيم إسرائيل في المنطقة ولن يجد أوباما أي ممانعة ولا تمنعا من مصر مبارك في دعم تل أبيب، والتحالف بلا حدود معها في مواجهة حماس، بل وتتطوع مصر كذلك بحصار غزة بكل تفاني وإخلاص للسياسة الأمريكية حتي تقرر إسرائيل ماذا ستفعل بها وفيها، ثم هناك الدور المصري المنتظر في السياسة الأمريكية مع إيران إن أرادت حربا أو ضربا، حصارا أو تضييقا فهي معها شريك وحليف.

أما عن الديمقراطية.. فالمؤكد من وجهة نظري أننا لن نحصل علي ديمقراطية حقيقية بضغط أمريكي أو أوروبي، قد يكون الضغط الخارجي عاملاً مساعدًا أحياناً وقد يكون عاملاً سلبيا أحيانا أخري لكن من المستحيل الرهان عليه أو انتظاره أو توقعه أو طلبه، فالديمقراطية تصنعها الشعوب ولا تأتي نتيجة موازين دولية أو استجابة نظام لأوامر أمريكية، إن الديمقراطية تذهب لمستحقيها والمناضلين لأجلها وليس للقاعدين العجزة المرتجفين أو الذين ينتظرون مجيئها علي حصان غربي أو عبر منحة وتنازل من حاكم مستبد، طول ما الشعب نائم أو ميت، منافق أو موافق، فاسد أو يائس لن تحدث ديمقراطية، ومادام الحاكم من هؤلاء لو شعر أن عرشه يهتز أمام الأمريكان أو أنه لن يستطيع ترك منصبه لولده من بعده نتيجة غضب البيت الأبيض في يوم أسود فإنه يسارع بتقديم تنازلات فادحة ويوقع علي أي اتفاقية ويقوم بأي مبادرة ويوفق إسرائيليين علي فلسطينيين، إيرانيين علي عراقيين، لبنانيين علي سوريين في الحلال أو الحرام السياسي، ولا يري إلا عرشه أو وراثة أبنائه لعرشه، ومن ثم فكل ما يفعله الحاكم علي كرسي الحكم هو للبقاء أبد الدهر علي هذا الكرسي، لأن شعبه لا يساوي عنده مثقال حبة من خردل، أو قطرة من كاتشب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا أعرف من الذي يجهز ملف أوباما للرئيس مبارك؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسه حب وصدق :: المنتدى العام :: السياسه ودهاليزها-
انتقل الى: