لمسه حب وصدق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لمسه حب وصدق

frinds 4 ever
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 الفجرة ....................................

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
التهمجى

التهمجى


عدد الرسائل : 138
تاريخ التسجيل : 23/03/2008

الفجرة  .................................... Empty
مُساهمةموضوع: الفجرة ....................................   الفجرة  .................................... Icon_minipostedالجمعة ديسمبر 05, 2008 9:38 pm

لا أظن أن النظام المصري قد وصل لدرجة من الوضوح الفاضح أكثر من هذه اللحظة التي يبدو فيها النظام في حالة انفكاك صواميل كانت تضبطه، وحدود كانت تحده وتلجمه، وقيود قيد بها نفسه «أو قيدته الظروف ومجريات التاريخ بها» منعا للانفلات فيما قد يضره أو يؤذيه فانحلت القيود.
الآن النظام حر من كل حد وقيد وصار يتصرف بلا رادع وبلا حياء، ثم بات غير مهتم ولا مبال بردود الفعل ولا بانكشاف الكذب ولا بعواقب التصرف، لا نعرف هل الاستخفاف بردود الفعل الشعبي هي والسبب في التجرؤ علي الفحش السياسي إلي حد تجاوز مرحلة التحسب في اتخاذ القرارات إلي العمل بلا حساب لغياب الحسيب، هل ضعف الجماعة السياسية وخصاء النخبة وراء اختفاء الرادع فاندلعت شهوة الحكم حممًا ولم تعد تفكر في آثار لأنه لا أثر لغضب الناس، هل تساهل المصريون في حقوقهم وتربيتهم علي النفاق ومسح الجوخ والتذلل للحكام والرعب من البوليس وراء هذا العتو الذي تتعامل به أساطين الدولة مع القرارات والقوانين، وكأنها تحكم شعبًا من العبيد وقد كنا في الماضي نصرخ رافضين أن يتم التعامل مع الشعب علي أنه رعايا ونطالب باعتبارنا مواطنين؟! الآن نكاد نطالب بأن يتم التعامل مع الشعب باعتباره رعايا لأنهم باتوا يعاملونه كأنه شعب من العبيد، هناك غطرسة تتنامي واستخفاف يتزايد وكذب ينمو وفُجر«بضم الفاء» يتمدد في الحالة الراهنة ومن فرط استمراره وتلاحقه ومن تطرف حدوثه وتكراره، أصبحنا لا نلحظ أنه بات فُجرًا وليس فسادًا أنه صار فُجرًا وليس استبدادًا، والدليل مثلاً:
1- استفتاء التعديلات الدستورية حيث لم يتم الاعتبار لأي رأي من أي شخص أو جهة ولم يتم تغيير حرف ولا لفظ من التعديلات التي جاءت بالأمر المباشر للبرلمان فبصمت عليها الأغلبية، ثم ذهبت لاستفتاء مزور بلا إشراف قضائي، ثم تباهي النظام بالتعديل المزور وسط فرحة راقصي التنورة من بعض مهلليه دون ذرة من حياء سياسي.
2- انتخابات الشوري التي لم ير مثلها أحد في أي بلد حتي زيمباوي موجابي، فقد خلت من أي شرف سياسي وأخلاقي ومارست فيها الدولة جريمة التزوير والتزييف بلا تردد وبلا خجل وبلا توقف ولم يعد يهمها سمعة ولا مصداقية ولا احترام أحد، وأعلي ما في خيلكم اركبوه.
3- الانتخابات التكميلية في مجلس الشعب والتي جاءت آية في التزوير الفج والوقح ثم ما تبعها من فخر وفخار من الحزب الحاكم ورجاله بلا ذرة أخلاق، إنهم فازوا واكتسحوا وانتصروا وكان المشهد بليغًا في التعبير عن حزب كذوب يزور ثم يتجاسر ويزعم أنه انتصر ثم يقدم نتائج تفقد أدني حدود المنطق وتصل إلي مبلغ من السخافة، إنهم لم يخشوا الفضيحة من نسبة تصويت وأرقام أصوات تتجاوز الطيش إلي الهبل.
4- يُصدر النظام الغاز إلي إسرائيل وهي التي تحتل وتغتصب الأرض العربية وتحاصر الشعب الفلسطيني«النظام يشارك إسرائيل في حصارها القاتل لغزة» ثم هو تصدير برخص التراب وبثمن بخس، وباحتكار من رجل واحد وحيد وثيق الصلة برمز الحكم وسيده، ثم دفاع غضوب دؤوب عن سرية التعاقد مع إسرائيل، ثم وعود نيئة بالنظر في سعر التصدير وليس في مبدأ التصدير، ثم لامبالاة وتجاهل وسكون وسكوت ولا تَغيَّر شيء ولا تراجع شخص ولا حوسب أحد ولا سأل فينا مسئول ولا سائل !
5- عامان ونصف العام تتداول محكمة قضية غرق العبارة «السلام 98» لصاحبها ممدوح إسماعيل وكأن العدالة تبطئ عندما يكون الموتي غلابة فقراء والمتهمون من أصحاب الحصانة، المهم أن الفساد الذي أغرق العبَّارة هو فساد سياسي من احتكار للإبحار والنقل البحري تحت سمع ومحالفة الدولة ورجالها أو في منح رجال الأعمال حصانات برلمانية وحزبية تدفعهم في تراكم الثروة وتحمي حصونهم المالية من المس والهمس إلي تواطؤ سافر من رجال السياسة في تهريب المتهم، ومع أن أي حكم قضائي لم يكن أبدًا ليعالج سوي عرض غرق البحارة وليس مرض فساد البحر والبر إلا أن الحكم القضائي جاء قاضيًا علي ما تبقي من حرص نظام علي تحقيق الحد الأدني من الطبطبة علي خاطر الناس والاعتبار لدم الأبرياء المراق وجلدهم المحروق ورئاتهم المنفجرة من ماء الغرق، كأننا إزاء تحدٍ للقلوب قبل العقول وإهانة قبل أن تكون استهانة بآلاف الأسر من الضحايا، فضلاً عن ملايين المصريين الذي اعتبروا الموتي في قطار الصعيد وقطارات مصر وعلي طرقها وفي عبارات البحر موتاهم.
6- أما إجريوم والاستعباط السياسي المذهل في نقل مصنع رفضته جموع الناس وخاضت ضده جماهير دمياط «أشطر منطقة في مصر من حيث كفاءة العمل ونشاط الإنتاج وإبهار الإتقان» معركة ممتدة وجماعية وإجماعية، فجاء النقل مسافة مائتي متر أو أقل كأنه استهزاء بالناس وليس استجابة لهم كأنه استغفال للناس وليس غفلة عن مطالبهم، وبدا هذا العرض البليد من النظام أنه نقل المصنع أو دمجه في آخر تدليلا علي نظام لايستحي ولا يهمه في قليل أو كثير أن تنكشف أكاذيبه أو تنفضح أساليبه.
إذن عندما يزور النظام الانتخابات يكون نظامًا مزورًا، لكن عندما يمنع المرشحين من الترشح ثم يمنع الناخبين من الانتخاب ثم يزور الأصوات ثم يعلن أنه حصل علي ثقة الجماهير الكاملة ثم يقول عن نفسه إنه نظام ديمقراطي ويعاير المنافسين بأنهم فشلوا ولم يحصلوا علي ثقة الناس ساعتها يبقي نظامًا فاجرًا.
هذه مشكلة مصر الفادحة الهائلة هذه الأيام أن النظام السياسي الذي يحكمه لم يعد نظاماً فاسدًا بل مفسدًا، لم يعد نظامًا مستبدًا بل متفرعنًا، صار نظامًا يحمي الفجرة.
أن ترتكب جريمة ثم تتعامل وكأنها لم تحدث فمعني ذلك أنك مجرم وقح، لكن الفُجر«بضم الفاء» أن ترتكب جريمة ثم تقول آه أنا اللي عملتها حد له شوق في حاجة أو فيه إيه يعني هيه الدنيا اتهدت فيها إيه ! والفجرة تحت مظلة النظام زادوا وتزايدوا وزايدوا علي بعضهم في الفجر، فالبائس أن مصر بسرعة وبقوة تنتقل من حالة النظام الذي يحكم بالفساد والاستبداد إلي النظام الذي يتباهي بالفساد والاستبداد ولا يبدو أنه يعنيه أنه فاسد ومستبد ثم ينتقل إلي النظام الذي يحمي الفساد والاستبداد، هنا يتحول الفاسدون في مصر من فاسدين ومفسدين إلي فُجار وفجرة، «وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ» -سورة الانفطار-، والفُجار هم الظَّلَمة. ونقل عن سليمان بن عبد الملك أنه قال لأبي حازم: يا ليت شعري ما لنا عند الله؟ فقال له: اعرض عملك علي كتاب الله، فإنك تعلم ما لك عنده، فقال: وأين أجده؟ قال: عند قوله تعالي: «إن الأبرار لفي نعيم، وإن الفُجار لفي جحيم» قال سليمان: فأين رحمة الله؟ قال: قريب من المحسنين.
ويقول المولي عز وجل «كلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ كِتَابٌ مَرْقُومٌ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ سورة المطففين، أثم قوله: «أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ» أي: الكفرة قلوبهم، الفجرة في أعمالهم، كما قال تعالي: «وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِرًا كَفَّارًا» نوح. أولئك هم الكفرة «جمع كافر» الفجرة «جمع فاجر» وهو الكاذب المفتري علي الله تعالي.
وقيل في اللغة: الفاسق، يقال :فجر فجورًا: أي فسق، وفجر: أي كذب.
والفُجر «بضم الفاء» هو الذي يجعل من الفساد قانونًا وقاعدة وهو الذي يكافئ الفسدة ويعليهم ويرقيهم ويحميهم.
إن العصيان والعدوان قد يقعان في كل مجتمع من الشريرين المفسدين المنحرفين. فالأرض لا تخلو من الشر، والمجتمع لا يخلو من الشذوذ، كما جاء في كتب التفسير ولكن طبيعة المجتمع الصالح لا تسمح للشر والمنكر أن يصبحا عرفاً مصطلحاً عليه؛ وأن يصبحا سهلاً يجترئ عليه كل من يهم به، هنا شر يفجر وفسدة يصيرون فجرة، وروي أبو داود- بإسناده- عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله- صلي الله عليه وسلم- « إن أول ما دخل النقص علي بني إسرائيل كان الرجل يلقي الرجل، فيقول: يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك. ثم يلقاه من الغد، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده. فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض.
وروي الإمام أحمد- بإسناده- عن عدي بن عميرة قال- سمعت رسول الله- صلي الله عليه وسلم- يقول: « إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتي يروا المنكر بين ظهرانيهم- وهم قادرون علي أن ينكروه- فلا ينكرونه.فإذا فعلوا عذب الله العامة والخاصة».
ولهذا قال تعالي: «وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ» أي: استمروا علي ما هم فيه من المعاصي والمنكرات، ولم يلتفتوا إلي إنكار أولئك، حتي فاجأهم العذابُ، أي عذاب تفتكر، دنيا أم آخرة ؟
أما الآخرة فعلمها عند ربي
أما الدنيا بالنسبة لهم فعلمها عند العادلي!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفجرة ....................................
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسه حب وصدق :: المنتدى العام :: السياسه ودهاليزها-
انتقل الى: