تقدم الوفد ببرنامج انتخابي لرئاسة الجمهورية يتسق مع اهدافه المعروفة لدي الجميع لان الحزب كافح من اجلها وبذل من اجلها التضحيات، فعاشت في وجدان الشعب المصري وضميره علي مدي اكثر من ثمانين عاما منذ تأسس الحزب في عام ،1919 بتوكيل من الامة للزعيم سعد زغلول. ودائما ماخاض حزب الوفد المعارك وقابل الصعاب من اجل ترسيخ حق الامة في ان تكون مصدر السلطات وتشارك في رسم وتقرير السياسة العامة للبلاد وتوفير الحرية السياسية، والحرية الاقتصادية الوطنية.
وبالنظر الي البرنامج الانتخابي لرئاسة الجمهورية لحزب الوفد »2005« نجد ان احترام حقوق المواطن.. ويعيد السيادة الحقيقية للشعب المصري بعد ان عاش وقاسي من نظم واساليب وصلت الي حد مطالبة الشعب بالغاء فكره ورأيه والتغاضي عن مطالبه في سبيل ان يترك الشعب نفسه للقيادة تفكر له واذا كا رؤء غبيئ3201ن هذا قد طرح منذ الخمسينيات ولكن للاسف طرح مرة ثانية في المؤتمر الثاني للحزب الوطني وبعد مرور اكثر من نصف قرن!!
اما ما يعاني منه الشعب الآن من تدهور الاحوال علي جميع الاصعدة.. وبالذات الاقتصادية بعد ان اهدرت موارد مصر وهي ليست بالقليلة نتيجة لحكومات متتالية للحزب الوطني لم تكن لها سياسات مدروسة.. وغابت عنها الشفافية.. فتعمق الفساد وساد الي الحد ان مصر تعتبر دوليا الآن من اكثر الدول التي يسود فيها الفساد.. والاخطر من هذا ان صنفت حكومات الحزب الوطني بأنها لاتعمل علي القضاء عليه واستئصاله.. اسوة حتي بدول الجوار، ودول نامية اخري!!
وفي ظل عشوائية الانفاق العام، وعدم وجود تخطيط وسياسات محددة »مع العلم، اننا من الدول القليلة في العالم او النادرة التي تحتفظ بوزارة تخطيط الي الآن!!« وصلنا الي حال من التدهور الاقتصادي غير مسبوق.
ففي ظل عدم وضوح الرؤي اهدر الكثير من الموارد التي يصعب تعويضها في سبيل تبني مشروعات عملاقة اضاعت الملايين والمليارات ثم يكتشف انها غير ذات جدوي اقتصادية ولم تحقق الا حملات دعائية في بدايتها ثم اصبحت ضم الملفات المسكوت عنها.
ولذلك كان برنامج الوفد واضحا في التشديد علي ترشيد واحكام الانفاق العام علي اسس صحيحة اسوة بغيرنا من الدول التي حققت قفزة اقتصادية عالية في سنوات قليلة في حين تراجع اقتصادنا بصورة متسارعة الي ان وصل الي ماوصل اليه.. كذلك فبرنامج الوفد الانتخابي لرئاسة الجمهورية اعطي حلولا عملية للاوضاع الخدمية المتدهورة التي اصبح المواطن البسيط محروما منها او ما يحصل عليه منها لاتليق بآدميته كالصحة والتعليم.
كذلك اهتم برنامج الوفد بالمجتمع المدني واعلاء شأنه من نقابات وجمعيات اهلية وتجمعات حيث يتاح له القيام بالدور المنوط به اليه ويكون طرفا مؤثرا للحكم الصالح الرشيد الذي يعتمد علي اطراف ثلاثة.. الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني وبرنامج الوفد بالنسبة للسياسة الخارجية بين ان العلاقات مع الدول العربية ذات طابع استراتيجي غير قابلة للتفريط فيها وكذلك بالنسبة للدول الافريقية واهميتها بالنسبة لمصر.
واما بالنسبة للدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية فيجب ان تقوم العلاقات علي مبدأ توازن المصالح وليس التبعية والانصياع!!
وتميز برنامج الوفد عن غيره من البرامج الانتخابية للرئاسة بأنه افرد مساحة واسعة للثقافة والفنون.
واهتم بتحسين اوضاع المثقفين وتشجيعهم علي خوض الحياة العامة والمشاركة في قضايا المجتمع فالمثقفون دائما عماد التنوير والتغيير في الدول التي تتيح الحريات كاملة والديمقراطية المتعمقة الحقيقية.. حيث توفر مناخا لحرية الابداع والابتكار.
لايختلف احد علي ان حزب الوفد هو الحزب الذي يعيش في ضمير الامة وينظر للمواطن المصري كقيمة يجب توفير المناخ وتهيئة الظروف لتتحقق له السيادة في وطنه وحينئذ سينطلق المارد وسيحقق لمصر المكانة العالية التي تستحقها والتي وصلت اليها في عهود حكمه!!