|
| لازم يمشي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
التهمجى
عدد الرسائل : 138 تاريخ التسجيل : 23/03/2008
| موضوع: لازم يمشي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, الأحد يونيو 15, 2008 8:35 am | |
| أنا أحترم بجد وبحق الناشر ورجل الأعمال الذي خرج منذ أيام علي شاشة إحدي الفضائيات يعلن أنه تعاون ويتعاون مع خبراء إسرائيليين في مزارعه وأعماله وأنه يؤيد فعلاً وبقوة تصدير الغاز المصري لإسرائيل، احترمت وضوح الرجل وشفافيته وجرأته في مثل هذا الإعلان الذي لا يحتمل أي شك أنه من أنصار التطبيع مع إسرائيل بل يمارسه فهو حر تمامًا طالما أنه لا قانون يجرم ما يفعله وهو عمومًا تحت سمع وبصر وتنسيق مع أجهزة الدولة كما قال وبان في حواره التليفزيوني، لكن الأمر كله يدفعني دفعًا للتساؤل عن المحيطين بالرجل ممن يتعاملون معه ويعملون من مثقفين وآخرين فهل هم فعلاً علي مستوي شجاعة وجرأة الرجل ويعترفون أنها متفرقش معاهم أن يكون صاحب عملهم (ورزقهم) مطبعًا ومتاجرًا مع إسرائيل.. وهل المتعاونون معه من رجال الثقافة والإعلام والبحث (وهم موضع محبة واختياراتهم موضع تقدير فقط نرجو أن تكون واضحة وتخلو من اللبس والالتباس) لا غضاضة لديهم في أن يكون هذا الرجل الشجاع والواضح والأمين هو نافذتهم التي يطلون منها؟ السكوت (اللطيف) الذي أحاط ردود فعلهم ربما يكشف أنهم يعرفون تلك الحقيقة ومن ثم لا مفاجأة ولا يحزنون أو أن رأي هؤلاء (وهم لا يعدمون الرأي أبدًا) أن التطبيع وجهة نظر! لكن الأمر كله يدفعنا دفعًا للتاريخ العربي فقد علمنا ألا نحكم علي الرجال بما هم عليه من مظهر ولا حتي بما يقولونه من كلام، فأغلب الظن أن العرب يعرفون أو كانوا يعرفون أن الكذب أصل الحياة في بلداننا العربية وأن النفاق سيد الأخلاق في واقعنا العربي، لهذا كان العرب أنفسهم هم أول من اخترع في التاريخ علم الرجال، وضعوا علمًا له قواعد ومعايير وضوابط من أجل فهم هل هذا الرجل اللي عامل فيها رجلاً، وراسمًا فيها العلم والفقه والثقافة والمبادئ رجلا بجد يعني ما يقول ويظهر ما يبطن أم أنه راجل لا مؤاخذة في ثقافته ومواقفه ودينه؟ ومن هنا طبقوا هذه القواعد التي أطلقوا عليها علم الجرح والتعديل أو علم الرجال علي رواة الحديث النبوي كي يتأكدوا من أن رواة الأحاديث ناس محترمة وفاضلة أم أنهم شخصيات غير مؤتمنة علي الرواية والإسناد، لكن تطبيق هذا العلم شابته مغالطات وأخطاء طبعا ودخلت فيه الأحقاد والتحاسد والإحن والتنافس وما إلي ذلك من أمراض الواقع العربي السقيمة، لكن يبدو أن مصر دونًا عن غيرها تميزت بأنها لا تطيق علم الرجال ولا الرجال اللي بجد وموتها وسمها تخلص من الرجال حتي يبقي علي الأرض شرار الناس وإمعات البشر وخيخة الرجالة، شوف مثلاً دكتور جمال حمدان وهو يؤكد في كتابه الأعظم شخصية مصر- المجلد الرابع صفحة 539 - 540 طبعة دار الهلال (واحد من أخطر عيوب مصر هي أنها تسمح للرجل العادي المتوسط بل للرجل الصغير بأكثر مما ينبغي وتفسح له مكانًا أكبر مما يستحق، الأمر الذي يؤدي -خاصة علي مستوي النظام الحاكم حيث تحكم التفاهة حينئذ وتسود - يؤدي إلي الركود والتخلف وأحيانا العجز والفشل والإحباط.. ففي حين يتسع صدر مصر برحابة للرجل الصغير إلي القمئ فإنها علي العكس تضيق أشد الضيق بالرجل الممتاز.. فشرط النجاح والبقاء في مصر أن تكون اتباعيًا لا ابتداعيًا، تابعًا لا رائدًا، محافظًا لا ثوريًا، تقليديًا لا مخوطئًا مواليًا لا معارضًا.. وهكذا بينما تتكاثر الأقزام علي رأسها - أي رأس مصر - ويقفزون علي كتفها تتعثر أقدامها في العمالقة وقد تطأهم وطئًا) ما يقوله العملاق جمال حمدان التي داست أقدام مصر الثقيلة وبيادتها السوداء عليه يجعلك تصدق الموال العبقري الذي يقول صاحبه بمنتهي الأريحية علي اعتبار أنه جاب التايهة: حكمت يا زمان وحكمك علي ولاد الأصول يمشي واللي يقول الحق في الزمان ده لازم م البلاد يمشي .......... ودين النبي ما أنا قاعد!! | |
| | | | لازم يمشي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |