لمسه حب وصدق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لمسه حب وصدق

frinds 4 ever
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 تقول لمين؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
التهمجى

التهمجى


عدد الرسائل : 138
تاريخ التسجيل : 23/03/2008

تقول لمين؟ Empty
مُساهمةموضوع: تقول لمين؟   تقول لمين؟ Icon_minipostedالأحد يونيو 15, 2008 8:36 am

كان هذا السؤال يواجه سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه وعلي جده عليه السلام، كلما مر علي متر مربع في الصحراء العربية الواسعة متجهًا للعراق لمواجهة يزيد بن معاوية وحيدًا ومنفردًا بأهله وصحبه.
كان السؤال: لماذا تخرج وتترك المدينة ومكة وهدوءك وعزك وأمانك وأمنك، وتذهب لمواجهة طاغية والتصدي لحاكم ورث الحكم غصبًا وأقام الخلافة ملكًا وهو لا يحفظ قرابتك لرسول الله صلي الله عليه وسلم، ولا يحترم حرًا ولا يطيق معارضًا ويستبيح دم المسلمين من أجل البقاء علي العرش والجلوس علي الكرسي، لقد دخل عمر بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي علي سيدنا الحسين وهو ما زال بعد في مكة وقال له:
«إنه قد بلغني أنك تريد المسير إلي العراق، وإني مشفق عليك من مشقة أنك تأتي بلدًا فيه عماله وإمراؤه ومعهم بيوت الأموال، وإنما الناس عبيد لهذا الدرهم والدينار، ولا آمن عليك أن يقاتلك من وعدك نصره، ومن أنت أحب إليه ممن يقاتلك معه».
استمع الحسين لنصيحة ابن عبد الرحمن وشكر عقله وبيانه، لكنه خرج من مكة!
ومضي إليه عبد الله بن عباس وسأله: «أتسير إلي قوم قد قتلوا أميرهم، وضبطوا بلادهم ونفوا عدوهم ؛ فإن كانوا قد فعلوا ذلك فسر إليه، وإن كانوا إنما دعوك إليهم وأميرهم عليه قاهر لهم، وعماله يغرونك ويكذبونك ويخذلونك وأن يستنفروا إليك فيكونوا أشد الناس عليك» فقال له الحسين فإني أستخير الله، وأنظر ما يكون، ولكن خرج وعلي مبعدة أميال من مكة لقيه رجل عراقي قادم للحج، فسأله الحسين عما وراءه فأخبره الرجل ملتاعًا.
«القلوب والسيوف مع بني أمية والقضاء بيد الله»، فأجابه الحسين صدقت ولكنه مضي!!
وبينما هو في طريقه التقي بالفرزدق بن غالب الشاعر العربي الشهير، فتوقف الفرزدق وسلم علي الحسين وقال له:
أعطاك الله سؤالك وأملك فيما تحب.
فأجاب الحسين وسأله:
- بيِّن لنا نبأ الناس خلفك.
قال الفرزدق والألم ينهشه.
- قلوب الناس معك، وسيوفهم مع بني أمية، والقضاء ينزل من السماء والله يفعل ما يشاء، فرد عليه الحسين:
- صدقت «لله الأمر والله يفعل ما يشاء وكل يوم ربنا في شأن» إن نزل القضاء بما نحب فنحمد الله علي نعمائه وهو المستعان علي أداء الشكر، وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يعتد من كان الحق نيته، والتقوي سريرته، ثم حرك الحسين راحلته وقال السلام عليكم.
- ثم افترقا.
- ورغم إجابة الفرزدق الشافية التي تشبه سيف الكي فوق الجرح ليشفي أو يلتئم، ورغم نبرة الرجاء والدعاء في لغة الحسين، فإنه استمر ماضيًا نحو العراق، استقبل الحسين بعض الوافدين من الكوفة ومرة أخري يسألهم:
- أخبروني خبر الناس وراءكم.
- قال أحدهم:
- أما أشراف الناس فقد أعظمت رشوتهم، وملئت غرائرهم (حقائبهم وحساباتهم في البنوك) يستمال ودهم، ويستخلص به نصيحتهم، فهم ألب (قلب وحلف) واحد عليك وأما سائر الناس بعد، فإن أفئدتهم تهوي إليك، وسيوفهم غدًا مشهرة عليك، ومع ذلك صمم الحسين علي المضي نحو العراق وهو يعرف أن جيش يزيد الأمير المستبد في انتظاره.. تفتكروا ليه؟لأنه مش مهم الناس معك أم ضدك، المهم أن الحق معك أو ضدك، مش مهم إنك ستنتصر أو تنهزم، المهم إنك تعمل اللي عليك، مش مهم ماذا ستحصد، فالمهم ماذا ستزرع! إنما تقول لمين؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تقول لمين؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسه حب وصدق :: المنتدى العام :: السياسه ودهاليزها-
انتقل الى: