الديب المصريclassic optio
عدد الرسائل : 50 تاريخ التسجيل : 02/05/2008
| موضوع: الاطلال من شعر ابراهيم ناجي الجزء الاول اهداء الي شبيه الريح الإثنين يوليو 07, 2008 10:57 am | |
| يـا فُؤَادِي رَحِمَ اللّهُ الهَوَى ... كَانَ صَرْحاً مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى اِسْقِني واشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ......... وارْوِ عَنِّي طَالَمَا الدَّمْعُ رَوَىكَيْفَ ذَاكَ الحُبُّ أَمْسَى خَبَراً....... وَحَدِيْثاً مِنْ أَحَادِيْثِ الجَوَىوَبِسَــاطاً مِنْ نَدَامَى حُلُمٍ ....... هم تَوَارَوا أَبَداً وَهُوَ انْطَوَى **** يَارِيَاحاً لَيْسَ يَهْدا عَصْفُهَا ....... نَضَبَ الزَّيْتُ وَمِصْبَاحِي انْطَفَا وَأَنَا أَقْتَاتُ مِنْ وَهْمٍ عَفَا.. ....... وَأَفي العُمْرَ لِنِاسٍ مَا وَفَىكَمْ تَقَلَّبْتُ عَلَى خَنْجَرِهِ ........ لاَ الهَوَى مَالَ وَلاَ الجَفْنُ غَفَاوَإذا القَلْبُ عَلَى غُفْرانِهِ.. ......... كُلَّمَا غَارَ بَهِ النَّصْلُ عَفَا *** يَاغَرَاماً كَانَ مِنّي في دّمي ...... قَدَراً كَالمَوْتِ أَوْفَى طَعْمُهُمَا قَضَيْنَا سَاعَةً في عُرْسِهِ ....... وقَضَيْنَا العُمْرَ في مَأْتَمِهِمَا انْتِزَاعي دَمْعَةً مِنْ عَيْنَيْهِ....... وَاغْتِصَابي بَسْمَةً مِنْ فَمِهِلَيْتَ شِعْري أَيْنَ مِنْهُ مَهْرَبي....... أَيْنَ يَمْضي هَارِبٌ مِنْ دَمِ ***** لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ اَغْرَيْتِني ...... بِفَمٍ عَذْبِ المُنَادَاةِ رَقِيْقْوَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوي كَيَدٍ..... مِنْ خِلاَلِ المَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيْقْآهِ يَا قِيْلَةَ أَقْدَامي إِذَا .......... شَكَتِ الأَقْدَامُ أَشْوَاكَ الطَّرِيْقْيَظْمَاُ السَّاري لَهُ ......... أَيْنَ في عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ البَرِيْقْ ****** لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِني ....... بِالذُّرَى الشُّمِّ فَأَدْمَنْتُ الطُّمُوحْأَنْتِ رُوحٌ في سَمَائي ...... وَأنَالَكِ أَعْلُو فَكَأَنّي مَحْضُ رُوحْيَا لَهَا مِنْ قِمَمٍ كُنَّا بِهَا .......... نَتَلاَقَى وَبِسِرَّيْنَا نَبُوحْنَسْتَشِفُّ الغَيْبَ مِنْ أَبْرَاجِهَا .... وَنَرَى النَّاسَ ظِلاَلاً في السُفُوحْ ***** أَنْتِ حُسْنٌ في ضُحَاهُ لُمْ يَزَلْ ......... وَاَنَا عِنْدِيَ أَحْزَانُ الطَّفَلْوَبَقَايَا الظِّلِّ مِنْ رَكْبٍ رَحَلْ ........ وَخُيُوطُ النُّورِ مِنْ نَجْمٍ أَفَلْأَلْمَحُ الدُّنْيَا بِعَيْنيْ سَئِمٍ ............ وَأَرَى حَوُلِيَ أَشْبَاحَ المَلَلْرَاقِصاتٍ فَوْقَ أَشْلاْءِ الهَوَى........ مُعْولاَتٍ فَوْقَ أَجْدَاثِ الأَمَلْ
ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءً فَاذْهَبي ........... لَمْ يَكُنْ وَعْدُكِ إلاَ شَبَحَاصَفْحَةً قَدْ ذَهَبَ الدَّهْرُ بِهَا ............ أَثْبَتَ الحُبَّ عَلَيْهَا وَمَحَااُنْظُري ضِحْكِي وَرَقْصي فَرِحاً.... وَأَنَا أَحْمِلُ قَلْباً ذُبِحَاوَيَرَاني النَّاسُ رُوحَاً طَائِراً .... وَالجَوَى يَطْحَنُنِي طَحْنَ الرَّحَى ******كُنْتِ تِمْثَالَ خَيَالي فَهَوَى ........... المَقَادِيْرُ أَرَادَتْ لاَ يَدِيوَيْحَهَا لَمْ تَدْرِ مَاذا حَطَّمَتْ ..... حَطَّمَتْ تَاجي وَهَدَّتْ مَعْبَدِييَا حَيَاةَ اليَائِسِ المُنْفَرِد ِ........ يَا يَبَاباً مَا بِهِ مِنْ أَحَدِيَا قَفَاراً لافِحَاتٍ مَا بِهَا ........ مِنْ نَجِيٍّ .. يَا سُكُونَ الأَبَدِ ********أَيْنَ مِنْ عَيْني حَبِيبٌ سَاحِرٌ........ فِيْهِ نُبْلٌ وَجَلاَلٌ وَحَيَاءْوَاثِقُ الخُطْوَةِ يَمْشي مَلِكاً........ ظَالِمُ الحُسْنِ شَهِيُّ الكِبْرِيَاءْعَبِقُ السِّحْرِ كَأَنْفَاسِ الرُّبَى......سَاهِمُ الطَّرْفِ كَأَحْلاَمِ المَسَاءْمُشْرِقُ الطَّلْعَةِ في مَنْطِقِهِ........ لُغَةُ النُّورِ وَتَعْبِيْرُ السَّمَاءْ **************أَيْنَ مِنّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ........... فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَىوَأَنَا حُبٌّ وَقَلْبٌ هَائِمٌ.............. وَخَيَالٌ حَائِرٌ مِنْكَ دَنَاوَمِنَ الشَّوْقِ رَسُلٌ بَيْنَنَا.......... وَنَدِيْمٌ قَدَّمَ الكَاْسَ لَنَاوَسَقَانَا فَانْتَفَضْنَا لَحْظَةً........ لِغُبَارٍ آدَمِيٍّ مَسَّنَ *****قَدْ عَرَفْنَا صَوْلَةَ الجِسْمِ الّتِي..... تَحْكُمُ الحَيَّ وَتَطْغَى في دِمَاهْوَسَمَعْنَا صَرْخَةً في رَعْدِهَا........ سَوْطُ جَلاَّدٍ وَتَعْذِيْبُ إلَهْأَمَرَتْنَا فَعَصَيْنَا أَمْرَهَا........... وَأَبَيْنَا الذُلَّ أَنْ يَغْشَى الجِبَاهْحَكَمَ الطَّاغي فَكُنَّا في العُصَاهْ..... وَطُرِدْنَا خَلْفَ أَسْوَارِ الحَيَاهْ******يَا لَمَنْفِيَّيْنِ ضَلاَّ في الوُعُورْ...... دَمِيَا بِالشَّوْكِ فيْهَا وَالصُّخُورْكُلَّمَا تَقْسُو اللَّيَالي عَرَفَا...... رَوْعَةَ اللآلامِ في المَنْفَى الطَّهُورْطُرِدَا مِنْ ذَلِكَ الحُلْمِ الكَبِيْرْ...... لِلْحُظُوظِ السُّودِ واللَّيْلِ الضَّريْرْيَقْبَسَانِ النُّورَ مِنْ رُوحَيْهِمَا....... كُلَّمَا قَدْ ضَنَّتِ الدُّنْيا بِنُورْ أَنْتِ قَدْ صَيَّرْتِ أَمْرِي عَجَبَا....... كَثُرَتْ حِوْليَ أَطْيَارُ الرُّبَى فَإِذا قُلْتُ لِقَلْبي سَاعَةً............ قُمْ نُغَرِّدْ لِسِوَى لَيْلَى أَبَىحَجَبَتْ تَأْبى لِعَيْني مَأْرَبَا....... غَيْرُ عَيْنَيْكِ وَلاَ مَطَّلَبَاأَنْتِ مَنْ أَسْدَلَهَا لا تَدَّعي...... أَنَّني أسْدَلْتُ هَذي الحُجُبَا ****** وَلَكَمْ صَاحَ بِيَ اليَأْسُ انْتزِعْهَا...... فَيَرُدُّ القَدَرُ السَّاخِرُ: دَعْهَايَا لَهَا مِنْ خُطَّةٍ عَمْيَاءَ لَوْ....... أَنَّني اُبْصِرُ شَيْئاً لَمْ اُطِعْهَاوَلِيَ الوَيْلُ إِذَا لَبَّيْتُهَا ............ وَلِيَ الوَيْلُ إِذا لَمْ أَتَّبِعْهَاقَدْ حَنَتْ رَأْسي وَلَو كُلُّ القِوَى..... تَشْتَري عِزَّةَ نَفْسي لَمْ أَبِعْهَا ]****** يَاحَبِيْباً زُرْتُ يَوْماً أَيْكَهُ.......... طَائِرَ الشَّوْقِ اُغَنّي أَلَمي لَكَ إِبْطَاءُ المُدلِّ المُنْعِمِ............ وَتَجَنّي القَادرِ المُحْتَكِمِوَحَنِيْني لَكَ يَكْوي أَضْلُعي........ وَالثَّوَاني جَمَرَاتٌ في دَميوَأَنَا مُرْتَقِبٌ في مَوْضِعي ....... مُرْهَفُ السَّمْعِ لِوَقْعِ القَدَمِ []**** size]قَدَمٌ تَخْطُو وَقَلْبي مُشْبِهٌ.......... مَوْجَةً تَخْطُو إِلى شَاطِئِهَاأيُّهَا الظَّالِمُ بِاللَّهِ إلَى كَمْ......... أَسْفَحُ الدَّمْعَ عَلَى مَوْطِئِهَارَحْمَةٌ أَنْتَ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ ....... لِغَريْبِ الرّوحِ أَوْ ظَامِئِهَايَا شِفَاءَ الرُّوحِ رُوحي تَشْتَكي .... ظُلْمَ آسِيْهَا إِلى بَارِئِهَا []***** [/]أَعْطِني حُرِّيَتي اَطْلِقْ يَدَيَّ........ إِنَّني أَعْطَيْتُ مَا اسْتَبْقَيْتُ شَيَّآهِ مِنْ قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمي....... لِمَ اُبْقِيْهِ وَمَا أَبْقَى عَلَيَّمَا احْتِفَاظي بِعُهُودٍ لَمْ تَصُنْهَا...... وَإِلاَمَ اللأَسْرُ وَالدُّنْيا لَدَيَّهَا أَنَا جَفَّتْ دُمُوعي فَاعْفُ عَنْهَا...... إِنّهَا قَبْلَكَ لَمْ تُبْذَلْ لِحَيَّ []****** ]وَهَبِ الطَّائِرَ عَنْ عُشِّكَ طَارَا...... جَفَّتِ الغُدْرَانُ وَالثَّلْجُ أَغَارَاهَذِهِ الدُّنْيَا قُلُوبٌ جَمَدَتْ......... خَبَتِ الشُّعْلَةُ وَالجِمْرُ تَوَارَىوَإِذا مَا قَبَسَ القَلْبُ غَدَا......... مِنْ رَمَادٍ لاَ تَسَلْهُ كَيْف َصَارَالاَ تَسَلْ واذْكُرْ عَذابَ المُصْطَلي..... وَهُوَيُذْكِيْهِ فَلاَ يَقْبَسُ نَارَا لاَ رَعَى اللّه مَسَاءً قَاسِياً............ قَدْ أَرَاني كُلَّ أَحْلامي سُدى وَأَرَاني قَلْبَ مَنْ أَعْبُدُهُ........ سَاخِراً مِنْ مَدْمَعي سُخْرَ العِدَالَيْتَ شِعْري أَيُّ أَحْدَاثٍ جَرَتْ.......أَنْزَلَتْ رُوحَكَ سِجْناً مُوصَداصَدِئَتْ رُوحُكَ في غَيْهَبِهَا..... وَكَذا الأَرْوَاحُ يَعْلُوهَا الصَّدا **** قَدْ رَأَيْتُ الكَوْنَ قَبْراً ضَيِّقاً...... خَيَّمَ اليَاْسُ عَلَيْهِ وَالسُّكُوتْ وَرَأَتْ عَيْني أَكَاذيْبَ الهَوَى..... وَاهِيَاتٍ كَخُيوطِ العَنْكَبُوتْكُنْتَ تَرْثي لِي وَتَدْري أَلَمي...... لَوْ رَثَى لِلدَّمْعِ تِمْثَالٌ صَمُوتْعِنْدَ أَقْدَامِكَ دُنْيَا تَنْتَهي........ وَعَلَى بَابِكَ آمَالٌ تَمُوتْ
*****
| |
|