::
سيـ ذاتية ـرة ::
اسمها الحقيقي
Yolanda Gigliotti وتدعى
Dalida ولدت داليــدا بالقاهرة في حي شبرا
سنة 1933 و ذلك يوم
17 جانفيلوالدين من أصل إيطالي
و توفيت الليلة الفاصلة بين 2 و 3 ماي بعاصمة الأنوار باريـــس
سنة 1987جمعت داليــدا بين الغناء و التمثيل و الرقص الإستعراضي
و كان محط أنظار كل النــاس
من كان لا يعشق صوتها الذهبي المميز؟
واختيرت في العام 1954
كملكة جمال السابحات ومن ثم اختارها
نيازي مصطفى لتقوم بأدوار صغرى باسم "
دليلة"
وقامت بتمثيل فيلم واحد قبل هجرتها "
سيجارة وكاس"
مع
سامية جمال ثم هاجرت إلى فرنسا وإيطاليا...
استثمرت صوتها الذهبي في الغناء وحققت مكانة وشهرة
لم تصل إليها مطربة أخرى من جيلها،
فقد وصلت مبيعات أغانيها إلى
85 مليون اسطوانة وغنت بالألمانية والإسبانية واليابانية والعربية...
لها500 اغنية بالفرنسية .
من اشهر اغانيها بالعربية اغنيتي "
سالمة يا سلامة"
و "
حلوة يابلدي" من تلحين بليغ حمدي.
::
التكريم و الجوائز ::
تحصلت على العديد من الجوائز الفنية منها جائزة الأوسكار العالمية
للأسطوانة الذهبية في 1974والاسطوانة البلاتينية
لشركة بني فوكس في العام 1975.
كما حصلت على جائزة الإبداع 5مرات من إذاعة مونت كارلو
وأيضاً نالت عدة جوائز من إذاعة لوكسمبورغ بدأتها في عام 1970م.
وفي العام 1968م ومنحت ميدالية باريس
وميدالية رئاسة الجمهورية الفرنسية التي قدمها لها الرئيس الفرنسي
آنذاك
شارل ديغول والتي لم يحصل عليها أي فنان من قبل.
وقد خلفت داليدا وراءها ثروة تقدر بأكثر من 30 مليون فرنك فرنسي
وقصراً في باريس في ميدان القلب ومع ذلك عاشت حياة تعيسة
فلم تؤسس أسرة ولم تنجب طفلاً أو طفلة مع أن الإنجاب كان حلم حياتها
ولقد أدمنت على المخدرات والكحوليات والتي كانت تلجأ إليها للخلاص
من الاكتئاب والوحدة والعذاب النفسي الذي تعيشه.
::
داليدا وشبح الانتحار ::
وكان الحبيب الأول هو
لوسيان موريس مدير محطة إذاعة "أوروبا رقم 1"
الذي فتح لها أبواب المجد على مصراعيها وعاشت معه قصة حب
كانت حديث الوسط الفني كله في باريس وظلا خلالها مخطوبين لمدة 4 سنوات
دون زواج وكان يقال عنهما "المخطوبين الدائمين" إلى أن قررا في النهاية الزواج
لكن زواجهما لم يدم إلا 6 أشهر فقط انفصل بعدها الحبيبان ولكن ظلا صديقين.
لكن حياة لوسيان موريس كانت قد تحطمت رغم زواجه مرة أخرى بعد ذلك
إلا أنه استمر على اتصال وثيق بداليدا في علاقة كان محكوماً عليها بالإعدام
وقد أدرك هو ذلك فأقدم على الانتحار وكانت هذه هي المرة الأولى
التي طرق فيها الانتحار باب داليدا.
أما الحب الثاني في حياة داليدا فكان بطله الإيطالي الشاب
لويجي تنكو الذي كان في السابعة والعشرين من عمره والذي أحبته حباً جارفاً
فتبنته وقررت مساعدته في الوصول إلى أعلى سلم النجاح.
وفي عام 1967كتب لويجي تنكو أغنية إيطالية اسمها "وداعاً يا حبيبي ! "
وأراد أن يشارك بها في مهرجان الأغنية بمدينة سان ريمو الإيطالية،
فقررت داليدا أن تسخر اسمها وشهرتها لخدمة حبيبها
وذلك بأن تغني الأغنية بنفسها في المهرجان وهكذا تضمن أن تفوز الأغنية
بالمركز الأول لكن لجنة التحكيم رفضت الخضوع لمثل هذه الضغوط
ولم تمنح صديق المطربة الكبيرة الجائزة وبعدها هرعت داليدا إلى غرفة الفندق
الذي كانت تنزل به مع حبيبها لتجده جثة ممداً على الأرض
وسط بحر من الدماء بعد ان أطلق على نفسه الرصاص ...
وفكرت داليدا أن تموت هي الأخرى وجاء الشبح المخيف يهمس في أذنيها
أن تتناول الحبوب المنومة لتلحق بحبيبها
ولكن نجح المقربون من داليدا من انتشالها
من براثن ذلك الشبح المخيف في اللحظة الأخيرة.
أما الحب الثالث في حياة داليدا فقد كان في العام 1973
وكان شابا يطلق على نفسه اسم "
الكونت دي باري"
رغم أنه لم يكن كونتا لكن شبح الموت بدا يلاحقها أيضاً
فمات "الكونت" منتحراً هو الآخر.
وفي العام 1986أقنعها المخرج
يوسف شاهين بالتمثيل في فيلم "اليوم السادس"
مع محسن محي الدين ولم يستطع النجاح الفني أن يدخل السعادة في حياة داليدا
وعندما نظرت إلى حياتها فوجدتها فارغة إلا من شبح الانتحار،
تناولت للمرة الثانية في حياتها جرعة زائدة من الحبوب المنومة،
وتركت وراءها ورقة كتبت عليها :
"
سامحوني، الحياة قد أصبحت غير محتملة !"
و ماتت داليدا وعمرها أربع وخمسون سنة.
وبعد غيابها منتحرة اتفق كثير من المعجبين بها
وفكروا في أن ينشئوا لها متحفا في المنزل الذي تملكه
والذي كانت تقيم فيه وأنهت حياتها بالانتحار فيه.
والمنزل هو أشبه بقصر فخم يقع في حي مونمارتر
بالعاصمة الفرنسية باريس إلا أن الكآبة استبدت بقلوب هؤلاء
لأن هذا المنزل عرض للبيع بالمزاد العلني للمرة الثانية
وبعد ذلك جرى تقسيمه شققاً صغيرة.
وكانت داليدا "
ملكة باريس" قد اشترت - وهي في عامها 25 -
قرب منطقة القلب الأقدس فيلا كانت تطل على كل العاصمة الفرنسية
وقد حولتها إلى قصر حقيقي لأسرتها حيث يمكن لكل واحد من أفرادها
أن يجد مكاناً له وكان المقربون منها يحتلون كل الطوابق:
والدتها في الرابع وابنة خالها في الثالث وأخوها اورلاندو في الثاني.
وقد استغرق إنجاز الديكور في هذا القصر الصغير ستة أعوام
وكانت تخضعه لتعديلات متواصلة بشكل دائم
وبلمسات سحرية حتى بعد قراراها أن تنتحر.
ولكن بعد موت داليدا ببعض الوقت وضع القصر للبيع في المزاد العلني
وتمنى الممثل الفرنسي جان بول بلموندو صديقها أن يشتريه إلا أنه تخلى عنه
لتجار وأثرياء يابانيين واليوم فإن بيت المغنية وضع مرة ثانية للبيع بالمزاد العلني ...