الذين ينتظرون من حسنى مبارك تغييراً هم أشخاص طيبون وكسالى…
طيبون لأنهم يتصورون أن الرئيس يريد أن يغير ، فهو رئيس لا يحب التغيير ولا يطيقه ولا يريده ، ثم أنهم كسالى لأنهم ينتظرون تغييراً من أعلى ، منحة من حاكم ، نفحة من رئيس .
التغيير الحقيقى فى مصر عندما تتغير الوجوه الحاكمة المتحكمة وليست وجوه سكرتارية الرئيس الذين يطلقون عليها استهبالاً لقب وزراء !
قلنا مائة مرة لا تنتظروا التغيير بل انتزعوه بالمظاهرات بالعصيان المدنى بالانتخابات بالضغط بالفضح والكشف ، قلنا ليس مطلوب من أى حكومة فى الدنيا أن تتغير وتتحول أو أن تموت وتغور لمجرد أن الناس تريد ذلك .
الحكومات تتغير حين يكون الشعب قادراً على تغييرها وعلى قلب المائدة على دماغها وعلى إجبارها على الرحيل وأخذ ذيلها فى أسنانها وطريق السلامة !!
قلنا إن الوزارات تتغير ويرحل الوزراء عندما يكون هناك رأى عام قوى يتم التعبير عنه فى الصحف الحرة وليست صحف الحكومة - التى يعين رجالها الرئيس وتتغاضى المؤسسات الرقابية والمحاسبية عن جرائمها وخطاياها الاقتصادية وديونها التى تتراكم وتستنزف من أموال الشعب لصالح التطبيل والتزمير للحاكم والحكومة - وعن طريق محطات تليفزيون مستقل وليس تليفزيون – فيه المخالفات وبرامج النفاق والموالسة – وعن طريق استقلال الجامعات والقضاء وحرية النقابات .
كتبنا وقلنا بدل المرة ألفاً : تتغير الحكومات عندما تكون هناك أحزاب وليست خرابات يديرها عجائز يعانون من خرف الشيخوخة أو مرضى يعانون من العته المنغولى !
وكل مرة ينتظر الناس التغيير ولا يأتى التغيير أو يأتى نكتة بايخة وسخيفة , كل مرة يحدث ذلك والناس لا تتعلم ولا تفهم ولا تحس على دمها وتتحرك لتفعل شيئاً ، ومع ذلك يجلسون كالبلهاء فى انتظار كلام عن تغيير قادم لا يأتى !
تغيير الحكومات ليس هبة ولا منحة للشعوب بل هو حق لها إذا كانت تريده وتستحقه فلتفعله فوراً .
أما الأحزاب والأشخاص والناس المحبطة فهؤلاء سذج ومغفلون والقانون لا يحمى المغفلين والحكومات لا تتغير بفضل شوية ناس نايمة فاضية كسولة مستسلمة ناعسة تعسة كل ما يملكون هو دموع الحسرة والإحباط مثل الأرامل فى محكمة الأحوال الشخصية .
--------------------
يا امتي لا تفزعي من سطوة السلطان .....اية سطوة ؟ ما شئت ولي واعزلي ...لا يوجد السلطان إلا في خيالك